الأحد، 24 مايو 2015

إضاءات عن الحركة الطلابية العالمية

إضاءات عن الحركة الطلابية العالمية


عبد العالي الصغيري
طالب باحث في علم الاجتماع

الحركة الطلابية هي ظاهرة اجتماعية فرضت نفسها على الصعيد العالمي مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتميز الحركة بكونها جزء لا يتجزأ من الحركة الاجتماعية العامة ومن خصائصها أنها ثورية، مستقلة وتحررية، كما أنها جزء لا يتجرأ من الحركة الشبابية العامة[1]. وقد ارتبط مفهوم الحركة الطلابية بمفهوم الاحتجاجات الطلابية (students protest)، ويرى مبارك الموساوي أن الحركة الطلابية " تمثل حركة اجتماعية تحررية رافضة بطبيعتها؛ إنها حركة وليدة التناقضات التي يعيشها المجتمع، مما يخول لها، وبحكم التماسك والتكتل الممكن تحقيقه داخل الكيان الطلابي، وحدة الفعل وشمولية الموقف"[2]. من هذا المنطلق يمكن القول أن مفهوم الحركة الطلابية يدور في فلك " التحرك الجماعي الذي ينظمه الطلبة داخل الجامعات أو خارجها للتعبير عن وجهات نظرهم حول قضايا سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو غير ذلك[3].
تشكلت الحركة الطلابية على الصعيد العالمي من جسمين: الأول هو اتحاد الطلاب العالمي International Union of Students الذي تشكل في أوربا عام 1946، بينما الجسم الآخر هو المؤتمر الطلابي العالمي International Students Confrence والذي تشكل نتيجة خروج عدد من الحركات الطلابية عن التبعية لاتحاد الطلاب العالمي في عام 1950، خاصة الدول الاسكندينافية والدول الأنجلو-أمريكية ودول غرب أوربا[4].
وينظر العديد من الباحثين إلى الحركة الطلابية على أنها من أبرز القطاعات فعلية وحضورا في الحياة السياسية المعاصرة، فقد ساهمت في صياغة الواقع الداخلي للعديد من  الدول، خاصة تلك التي كانت تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، والأمر نفسه بالنسبة للشعوب التي رفضت أن تخضع لأنظمة القمع والاضطهاد، فالحركات الطلابية ساندت الشعوب المضطهدة عبر العالم، وكانت رائدة وسباقة في الاحتجاج ضد احتلال الدول الاستعمارية الكبرى لأراضي الغير بالقوة، والاستيلاء على خيراتها، كما حدث في المظاهرات الطلابية ضد الغزو الأمريكي لفيتنام، أو مظاهرات الطلبة الفرنسيين ضد استعمار فرنسا للجزائر[5]. وقد أثرت الحركة الطلابية أيضا في الحياة السياسية العامة لكثير من الدول، وذلك بفعل تأثر العملية التعلمية والثقافية التي تنقل وعي الفاعل الطلابي من حالة السعي لتحقيق المطالب النقابية إلى التفكير بالدولة وإمكانية التغيير[6]. وقد انصب اهتمام الحركات الطلابية عبر العالم في البداية على المشاكل المرتبطة بأولويات الطلبة داخل الجامعات، ليتحول هذا الاهتمام فيما بعد صوب القضايا المجتمعية، فقد اهتمت الحركة الطلابية في جامعة كولومبيا الأمريكية بالاضطهاد الذي يتعرض له السود، وتبنت الحركات الطلابية العالمية –بما فيها الغربية- نضالات التحرر التي رفعتها الشعوب المقهورة والثائرة ضد الاستعمار الأجنبي[7].
انبلجت الحركة الطلابية في العالم الرأسمالي في ظل إفرازات الثورة العلمية والتكنولوجية، وفي هذا الصدد يشير "Arneast Mandel" في مقالته الحركة الطلابية الثورية، إلى أن الحركة الطلابية ومنها طلبة أمريكا تبدأ بالتمرد ضد الشروط المفروضة عليهم في المؤسسات الأكاديمية خاصتهم، وتوصم هذه الحركات بالطابع الفوضوي وغير المنظم، وأنها كانت ناقمة وساخطة على المجتمع الاستغلالي.
من بين أمثلة الحراك الطلابي التي يمكن رصدها داخل العالم الرأسمالي، ثورة الطلبة بجامعة بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية (Berkeley, University of California ) سنة 1964 م، بسبب حظر التجمعات الطلابية في حرم الجامعة، واستطاعت الحصول من خلال ثورتها على مكاسب وعلى رأسها السماح بحرية النشاط السياسي[8].
وتعتبر التجربة الطلابية الفرنسية من التجارب الرائدة عبر العالم، والتي تعود جذورها إلى سنة 1877، حيث تشكلت في المدن الجامعية الفرنسية ما سمي بالجمعيات العامة (بوردو1882، وباريس 1884، ليل 1907..)، وقد تعايشت هذه التنظيمات وتعاضدت لتشكل الاتحاد الوطني للجمعيات الفرنسية، كما تم تأسيس "الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا" والذي جاء لجمع شتات كل الطلبة، بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم، من أجل الدفاع عن حقوقهم المشتركة[9].
وتعد حركة الطلاب التي عرفتها فرنسا سنة 1968، كأهم حركة رائدة في العقد السادس من القرن الماضي، فقد بدأت هذه الحركة كنشاط مستقل في الحياة السياسية للمجتمع العالمي، وكان تبلورها في حركة اليسار الجديد، هذه الأخيرة وجدت ميدانا واسعا بين الطلاب وداخل الجامعات في أمريكا وأوروبا على وجه العموم وفرنسا على وجه الخصوص عام 1968. ففي هذه المرحلة كانت الانتفاضة الطلابية ترتكز على النظرية الفكرية الاشتراكية التي تهدف إلى مواجهة الرأسمالية في عقر دارها[10]، ونفس المنحى خطته الحركات الطلابية الأوربية آنذاك في منافحتها وارتباطها بمشروع الديمقراطية والحرية من خلال محاربة كل أشكال الرأسمالية وتطبيقاتها في الإدارة، والحكم السياسي والاقتصاد؛ في هذا الصدد يعتبر ميرلوبونتي أبرز فلاسفة فرنسا، أن التمردات الطلابية في بلاده كانت بمثابة تطهير للنفس[11].
ويرى "كوهيت بنديت"  في تحليله للوضع الطلابي الراهن، المتجلي في غياب القيادات الفكرية ذات الوزن الثقيل عن التظاهرات، وعن التأطير الفكري أو التوجيه السياسي كما كان الوضع عام 1968، هو وضع يجسد الأزمة العميقة داخل البيت الرأسمالي الأوروبي، واعتبر أن الفرق بين الطلاب في ذلك الوقت والطلاب الآن بسيط يكمن في قوله " كنا متفائلين بدرجة أكبر بشأن المستقبل، فالحركة الاجتماعية مختلفة عما نراه اليوم، الآن كثير من الخوف والقلق؛ كان جيل 1968 يريد إحداث ثورة اجتماعية ومحاربة السلطوية والقضاء على ما كان يعتبره نظاما اجتماعيا قديما؛ وفي الولايات المتحدة فجرت المظاهرات المناهضة لحرب فيتنام مسيرات سلمية حاشدة في مختلف أرجاء العالم، وبعد أربعين عاما يقول الذين شاركوا في تلك الاحتجاجات 1968، إن حملات نشطاء اليوم تفتقر للقوة ونطاق الحركة التي خرجوا هم من عباءتها[12]. من جهتها اعتبرت جوليت جريفيون المتحدثة باسم اتحاد الطلاب الفرنسي أن الحركة الطلابية قد تحدث تغيير ثقافي، كما تملك أهداف أخرى كالاحتجاج على الإصلاحات المقترحة لعقود العمل ومكافحة نظام اختيار الجامعات فهي تقول " إنه على الطلبة أن يركزوا اهتمامهم على إيجاد فرص عمل، وذلك نظرا لارتفاع نسبة الطلبة المتخرجين من الجامعة الفرنسية؛ وقالت الباحثة "أنا منج" وهي باحثة بجامعة أوكسفود في الستينات والسبعينات أن العديد من طلاب ألمانيا اضطروا للتخلي عن حلم تغيير المجتمع[13].
إن أهم سمة ميزت حركة الطلاب1968 أنها كانت منضبطة، وكانت للمظاهرات حراسة طلابية قوية تطارد كاسري المظاهرات ممن يمارس الشغب والعنف، كما أنهم لم يلجوا إلى أسلوب احتلال الجامعات إلا في المراحل الأخيرة، وهذا يدل على درجة عالية من الوعي والمسؤولية في استخدام أساليب العمل النضالي، من خلال التنظيم المحكم للمظاهرات من طرف التنظيمات الطلابية[14]. تاريخيا يمكن القول أن الحركات الطلابية في الدول الأوربية-الغربية، ارتبطت باليسار ضد اليمين، فالانتفاضات الطلابية اصطبغت بمضمون تقدمي لمواجهة الرأسمالية في عقر دارها[15].
ستقدم الحركة الطلابية نفسها في الدول الاشتراكية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من بناء المجتمع الاشتراكي، فالطلبة يساهمون في بناء وتطوير وتدعيم البنى الاشتراكية في المجال الاقتصادي والسياسي والعمل الحزبي، خاصة وأن للطلبة منظمات خاصة بهم تربطهم بالأحزاب الشيوعية وبرامجها؛ في هذا المنحى يرى "لينين" بأن المنظمات الشبابية لها مهمة أساسية وهي بناء وإنشاء المجتمع الشيوعي"[16]، وبناء على قراره بتاريخ 29/10/1918 نشأ "الكومسومول  Komsomol" وهو إطار يتم بداخله تربية الشباب وفق تجارب الحزب الشيوعي وتقاليده الثورية، ويعتبر "الكومسومول" أن الحزب الشيوعي هو المنظم والموجه والراعي الأول والأب الأكبر والصديق الأكبر.
تجلى دور الحركة الطلابية الاشتراكية من خلال تظاهرة 1968 في تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية سابقا، ضد البناء الاشتراكي مطالبين بالإصلاحات، مما دفع السلطات السياسية إلى استيعابهم داخل المجتمع الاشتراكي[17].
حكم تجربة الحركة الطلابية داخل هذه البلدان، سياقات أهمها مقاومة الاستعمار والأنظمة القمعية المدعومة من النظام الرأسمالي، لذلك فتبلور الحراك الطلابي جاء ليجسد حركة الشعب الكلية في مواجهة العدو الخارجي أو الداخلي أو كليهما معا[18]، سيساهم هذا الوضع في تبني الحركات والتيارات الثورية بما فيها الطلبة، للأفكار والرؤى الماركسية اليسارية في النظرية والممارسة، إلا أن ذلك بدأ يتراجع في الربع الأول من القرن العشرين، بفعل بروز النزعات الوطنية والقومية، وفيما بعد بروز الحركات الإسلامية، والتي برزت في كل من سوريا ومصر وفلسطين وإيران وإندونيسيا[19] وعدد آخر من دول العالم الثالث.
من بين الحركات الطلابية في العالم الثالث، نذكر الحركة الطلابية في "أنكولا"، والتي كان لها دور مهم في إنجاز المهام الديمقراطية، وحل المشاكل الاجتماعية ومحاربة السحر والشعوذة؛ الحركة الطلابية المصرية، والتي انتفضت إلى جانب الجماهير ضد الاحتلال البريطاني، وفي سنة 1946 بلغ النشاط الطلابي ذروته واندمج بنضال القوى العمالية تحت اسم " لجنة الطلاب والعمال" لمواجهة الاستعمار  والنضال ضد المستغلين المحليين.[20] وفي مطلع التسعينات واجه "السادات" الحركة الطلابية بالحديد والنار وحول الجامعات إلى ثكنات عسكرية حيث يوجد فيها الحرس الدائم والآمن والمخابرات، بالإضافة إلى دور الحركة الطلابية المحوري في "ثورة 25 يناير" التي أسقطت نظام "مبارك"؛ هناك أيضا الحركة الطلابية الإيرانية، التي مرت بمرحلتين: امتدت الأولى من تاريخ إنشاء جامعة طهران 1934 وحتى انتصار الثورة "الإسلامية" سنة 1979، وشهدت هذه المرحلة عداءا مستحكما بين الطلبة ونظام الشاه[21]، أما المرحلة الثانية والتي جاءت أعقاب الثورة "الإسلامية" التي قادها " الخميني"، واتسمت بالتوافق ما بين الطلبة والثورة[22]،
وفي أندونيسيا فقد استطاعت الحركة الطلابية إحداث تغيير سياسي على مستوى رأس الهرم في السلطة الحاكمة، حيث استطاع الطلبة عبر المظاهرات والاحتجاجات ضد الرئيس "سوهارتو"، إجباره على التنحي ما لم يقم بإصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، وقد استطاع الطلبة في هذه المرحلة، استقطاب كافة الشرائح المجتمعية التي انحازت لصفوفهم، بما في ذلك قيادات الجيش، وفي 21/5/1998 اضطر "سوهارتو" لتقديم استقالته، أما الغضب الجماهيري الذي أشعل شرارته الأولى حراك الطلبة[23].





[1] دوداح نوال، سوسيولوجية الحركة الطلابية في الجزائر دراسة مونوغرافية للاتحاد العام الطلابي الحر، رسالة ماجستير في علم الاجتماع السياسي، جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، 2011-2012، ص13.
[2] الموساوي، مبارك، الحركة الطلابية الإسلامية: القضية والتاريخ والمصير، الطبعة الأولى، منشورات الصفاء للإنتاج، 2009 ،ص10.
[3] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين، رسالة ماجيستر في التخطيط والتنمية السياسية، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين، 2013، ص33.
[4] خضر خضر فتحي محمد، دور الحركة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية 1994-2000، رسالة ماجستير في التخطيط والتنمية والسياسية، جماعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين، ص 58.
[5] خضر خضر فتحي محمد، دور الحركة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية 1994-2000، مرجع سابق، ص58.
[6] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين،  رسالة ماجيستر، قسم التخطيط والتنمية السياسية، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين، 2013، ص33.
[7] خضر خضر فتحي محمد، دور الحركة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية 1994-2000، مرجع سابق، ص58.
[8] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين، مرجع سابق، ص34.
[9] دوداح نوال، سوسيولوجية الحركة الطلابية في الجزائر دراسة مونوغؤافية للاتحاد العام الطلابي الحر، مرجع سابق، ص28.
[10]  استند الطلاب في هذه المرحلة إلى مختلف أفكار الفلاسفة والمفكرين ومساندتهم لهؤلاء الطلبة أمثال هربرت ماركيوز، وجان بول سارتر، وميشال فوكو وغيرهم، فقد ساهمت أفكارهم بشكل كبير في بلورة الرؤى والنظريات الفكرية، وأحيانا قيامهم بمختلف المظاهرات داخل الجامعات ومختلف الشوارع (أنظر دوداح نوال، سوسيولوجية الحركة الطلابية في الجزائر دراسة مونوغؤافية للاتحاد العام الطلابي الحر، مرجع سابق، ص32.)
[11]  هذه التمردات أحدثت فرز داخل التشكيلات الحزبية الأوروبية، ولطالما كانت تلك التظاهرات الطلابية في بعض الدول راجعة إلى أزمة النظام الرأسمالي، لذلك كانت مواقفهم براكماتية إصلاحية، "فهم لا يعارضون التفكك الذي يصيب خيار ديمقراطية التعليم، فكل المظاهرات التي شهدتها كل من بريطانيا، فرنسا، إيطاليا والبرتغال هي مجرد تحركات ضمن الإيديولوجية الليبرالية الرأسمالية، وليس موقف راديكالي منها باعتبارها أساس الأزمة، فالطلاب في بريطانيا يطالبون بتخفيض رسوم الدراسة الجامعية، في حين في إيطاليا ضد تقليص مناصب العمل في المنظومة الجامعية، أما في البرتغال فلا يختلف في الشكل والجوهر عن نظرائهم في البلدان السالفة الذكر.(دوداح نوال،مرجع سابق ص32)
[12] [12] دوداح نوال، سوسيولوجية الحركة الطلابية في الجزائر دراسة مونوغرافية للاتحاد العام الطلابي الحر، مرجع سابق، ص33. ( حملات اليوم النضالية قد تساند قضية يعيشها الطلبة لكنها لا تطمح إلى التغيير الذي أحدثه نشطاء 1968)
[13] المرجع نفسه،ص33
[14] المرجع السابق، ص34
[15] المرجع نفسه، ص35.
[16] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين، مرجع سابق، ص35.
[17] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين،  مرجع سابق، ص35.
[18] المرجع السابق، ص35.
[19] خضر خضر فتحي محمد، دور الحركة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية 1994-2000، مرجع سابق، ص59.
[20] عبدالرحيم سليم هاشم الشوبكي، دور حركة الشبيبة الطلابية في تعزيز المشاركة السياسية في فلسطين،  مرجع سابق، ص36.
[21] بدأت الحركة الطلابية المناهضة لنظام الشاه نشاطها في منتصف القرن العشرين عندما احتج الطلبة على تدخل العسكريين في الشؤون الداخلية للجامعات، حيث شهدت الجامعات مواجهة دامية في 7/12/1953، وبعد ذلك تطورت المواجهات بين الطلبة ونظام الشاه لتأخذ طابعا مسلحا من خلال منظمتي مجاهدي خلق وفدائيي خلق.
[22]  في هذه المرحلة ساهم الطلبة في الحركة الإصلاحية التي تزعمها الرئيس الإيراني السابق "خاتمي"، وقد شهدت الجامعات الإيرانية مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالإصلاح، والاحتجاج على إغلاق عدد من الصحف الإصلاحية في عام 1999، وأدت هذه المواجهات إلى مقتل أحد الطلبة واعتقال أعداد كبيرة منهم.( خضر خضر فتحي محمد، مرجع سابق، ص60.)
[23] خضر خضر فتحي محمد، دور الحركة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية 1994-2000، مرجع سابق، ص61