1- صياغة الإشكالية (المؤقتة):
اعتمادا على الفكرة الأولية التي تكونت لدى الطالب حول
موضوع بحثه يستطيع صياغة هذه المشكلة (بل الجزء من المشكلة) في شكل سؤال كبير، وهو
السؤال الذي يعرف بالإشكالية المؤقتة والتي ستطرأ عليها تغييرات (تحدد أو توضح
أكثر)، بتقدم عملية البحث والإطلاع أكثر على مختلف مجالات المشكلة..
أ- تعريف الإشكالية La problématique: يقول الباحثان لارامي و فالي أن الإشكالية الخاصة بكل بحث
هي التي تميز هذا البحث عن غيره من البحوث التي تتناول نفس المشكلة، لأن الإشكالية
هي التي تصف وجهة النظر التي تتم وفقها معالجة المشكلة. إنها محطة أساسية في
البحث.
للإشكالية تعاريف عديدة، لكننا نعتبر التعريف الذي
تقدمه موسوعة المعارف L’encyclopédie
universalisالأقرب إلى واقع البحث
لأنه يحصر الإشكالية في "مجموعة أسئلة تتعلق بموضوع معين".
الإشكالية هي عبارة عن نص مختصر
يصاغ في شكل سؤال يحتوي على مشكلة البحث. كما قد تعرف بأنها صياغة، في شكل سؤال،
لمجموعة العلاقات القائمة بين أحداث وفاعلين ومكونات مشكلة معينة؛ أو هي، أيضا،
سؤال لا يوجد جواب شاف أو كامل له في الوقت الحالي. ويكون هدف الباحث هو إيجاد
جواب للسؤال المطروح أو حل للمشكلة القائمة.
أخيرا، الإشكالية هي باختصار الزاوية التي نختارها لدراسة
ومعالجة المشكلة المطروحة. عندما نختار إشكالية معينة فمعنى ذلك أننا اخترنا جانبا
من المشكلة وليس المشكلة كلها، ومعنى ذلك أيضا أننا لن ندرس الجوانب الأخرى من
المشكلة.
نلخص ما سبق في أن الإشكالية هي ذلك السؤال الذي يطرح بهدف
حصر الغرض من الدراسة وتحديد جانب أو جوانب المشكلة التي يود الباحث دراستها؟
ب- المواصفات Les critères: لابد من التأكيد، مرة
أخرى، بأن الإشكالية ليست هي المشكلة، وانه من خلال الإشكالية يحدد الباحث ما يبحث
عنه وما يريد تفسيره أو شرحه أو فهمه.
لابد أن تتوفر الإشكالية على مجموعة من المقاييس التي
نجملها في النقاط التالية:
· مقياس الوضوح clarté بحيث
تكون دقيقة، موجزة وواضحة؛
· مقياس القابلية للبحث، بمعنى أن تكون واقعية؛
· مقياس الملاءمة faisabilité أي
لها صلة بالموضوع محل البحث.
أخيرا هناك سؤال يطرحه الطلبة عادة وهو: ما هي العلاقة بين
عنوان البحث والإشكالية؟ والجواب هو أن هذه الأخيرة (الإشكالية) يمكن اعتبارها
إعادة صياغة بكيفية تساؤليه لعنوان البحث.
مثال: عنوان بحث وعلاقته بالإشكالية:
العنوان: المعالجة
الإعلامية لظاهرة الإرهاب في الجزائر من خلال التلفزيون الجزائري.
دراسة
وصفية تحليلية لنشرة الثامنة: 1992-2001
الإشكالية: كيف عالج التلفزيون الجزائري ظاهرة
الإرهاب كظاهرة جديدة عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات؟
نلاحظ في هذا المثال كيف تحول عنوان المذكرة إلى سؤال يتوفر
على مقاييس الوضوح والقابلية للبحث والملاءمة.
ج- التساؤلاتهي أسئلة استفهامية تلي السؤال الرئيس مباشرة ويضعها الباحث
"ليثير من خلالها النتائج المتوقعة في البحث على مستوى كل محور من محاور
الدراسة عن طريق ربط كل تساؤل بمحور معين." عددها غير محدد لكنه لا يتجاوز
عادة الثلاثة أسئلة بالنسبة لبحوث الليسانس.
تفيد التساؤلات في تحديد المحاور
الأساسية للدراسة وعدم خروجها (الدراسة) عن هذه المحاور المعلنة سلفا، كما تفيد في
جعل عملية التحليل تسير نحو الأهداف المحددة في البحث.
http://kotb.over-blog.com/article-62136562.html
مقتبس من موقع :
مثلا : لدينا موضوع
" ضغوط العمل و اثرها على الولاء التنظيمي "
والإشكالية في أبسط
مفهوم لها هي عبارة عن نص يتكون من ثلاث فقرات أو أكثر ، نبدأ بمقدمة بسيطة نتحدث فيها عن موضوع البحث الذي نحن بصدد دراسته ، لكن
الحديث عنه يكون بصفة عامة . وهنا نتحدث عن ضغوط العمل والإلتزام التنظيمي كأن
نقدم تعريف مبسط عن الضغوط في العمل والإلتزام التنظيمي ، وفي الفقرة الأولى نتحدث عن المتغير الأول ( المتغير المستقل ) وهو هنا ضغوط العمل بنوع من التفصيل ، لكن لا
نفصل كثرا . مثلا : نعطي الخطوط العريضة التي يتميز بها ضغوط العمل ، وفي الفقرة
الثانية نتحدث عن المتغير الثاني
( المتغير التابع )
والذي هنا الإلتزام التنظيمي مثل ما سبق نتحدث عنه بشكل بسيط ، وفي الفقرة الثالثة
نتعرض ضغوط العمل والتأثير المفترض لها على
والإلتزام التنظيمي ، ودائما بشكل بسيط لا نطيل أي في شكل إشارة فقط .
والأن نصل إلى صياغة
التساؤل الرئيسي ، ثم نضع التساؤلات الفرعية .
اعداد:Aissam Bouhanna master
en sociologie .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق