قصيدتي المدلل
يرى الناس منهمكين في الكلام وهو منعزل وحده بين الجـــــــــــدران
يتمنى أن يخالطهم لكي يعــــبر عن مشاعره و يواجه تحديات الز مان
يرى الناس في اقدام و شجاعة و
هو في قشعريرة و خوف و جبـــــن
كيف ماله الى الخروج من هــذه الانفرادية الموحشة في كل مــــكان
يرى الناس في حركة و مجاهدة و هو في صمت و سكون و جمــــــود
يرى الناس في تلاق و
اجتمــاع و هو في انطوائية و
عزلة دون مردود
فمالي هذا الدلل المقرط اذهب
العزة و الأنفة و المجــــــــــــــــــــــــد
لشباب هذا الزمن الـــــــــــــذي ضعف فيه ابناءالامة و كل فـــــــــــــرد
فلماذا يغالي الابوان في تدليل
الو لـــــــد و لماذا يد لعانه هذا الدلع في المهد
و لماذا يتعــــــــــــــــــــلقـــــا
ن هذا التعــــــــــــــــــــــــــــــلق
الزائد
فما هذا سوا انتقاص لقيمـــــته و استهتار بالرجولة و الرشـــــــــــــــد
يرى الناس يسمعون للمصاعب و هو في بكاء اذا اصابته ادنى مصيبة
فولد هذا شانه و هذا حـــــــاله من كثرة الدلال المفرط من كل جانـب
فهل يكون انسانا سويا يا تـرى
و عضوا في مجتمع ممــــلوء بالغرائب
قصيدتي
الكتــــــــــــــــــــــــــــاب
نعم الجليس كتــــــــــابك و نعم المكان بيتــــــــك
الكتاب عظيم شــــــــانه بل وبه يعلو شانــــــك
في طيّاته النور والعــــــلا ودرك المعارف وعلمـــــك
هو المؤنس عند الوحشة إذ هو الرّفيق في وحدتك
لانّ فيه كلّ المبتغــــى لملاء الفراغ و استــفادك
آه يا لا الغفلة و الشّــرود الّذي يعيشه جيل الصّعداء
غفلة هدر الكتب التــــي أهملت وقلّة عدد القرّاء
فلا تجد في هذا الزّمــان من ينفض عنها غبر الهملاء
الّذين طغت عليهم مبتكــــ رات العصر و أفقدت كلّ عطـــاء
و بذل للجهد و إعمال للعقل في اخذ الصالح و ترك الأهـــواء
* * *
هو زمان العولمة التّــــي أفقدت فيه هوية الشـــعوب
تصب في سدود الطغـاة وترمي الضعفاء بين الــدروب
للتسكع او طلب رمق العـ يش بعدما اغرقوا في الكروب
زمان يأسف له كل ّعـارف بقيمة الكتاب وشمس الغروب
* * *
هو نداء لكم يا جيل الأمّــــة نداء المحبّة و مبتغى الأخــــيار
فاهتمّوا بقراءة الكتب لأنتها تغني عن النّسب وهدر الأعمار
فيما لا ينفع و لا يمنح حتّى مكسبا لتوسيع المعارف الكبــار
و خوض في غمار العلم و نــ هج العلماء في درك الأســـــرار
|
إذا ما الطبشور قد أنطقني رغم انه ليس لي لســـــــان
إذا ما الأيدي و الاصابـــــــــــــع عبرت بالمشاعر و الحــــنان
ابتكرني النجار دون انبــــــــهار و أحدثت الصباغة علي ظلمة
و جاء الطبشور كالقمــــــــــــــر ينــــــــير مهجتي في الأوان
* * *
عبر على صفحاتي بكل اللـغات و لغة الضاد أفضلها دون نزال
أتيج الفرصة لكل كبير و صغـــير دون التقيد لضـــوابط الإعلال
و على يدي نبغ الشعراء و العلـ ماء من كل شعوب و قبائــــل
كيف مآلي إلى الفرح الدائم و مـ محاة النور تقيدني بالسلاسل
ما تكاد تملا صفحاتي حتى تتبعـ ثر الحروف بلمحة من الذهـول
بغطرسة الممحاة دون ترحـــــم كأنها تشن حرب تحدث الزلازل
كم يشتد حزني حينما يفر المرء من مواجهة السؤال الفاضــــل
* * *
و أبيت توجسا وقلقا كلمـــــــــا اختفى منــــــــبع النور بجانبي
فهو سلاحي و أملى الوحــــــيد في تراكم خطوطي بالعجائــب
فتعلمو يا شباب الأمة لاعطــــــ ينكم من شعر بحر المتقــــارب
و أفرغو همومكم على و رقاتـي دون تحمل لكثرة من المتاعــب
علي بن عربي
رائد الفضاء
اسبح و حلق في الفضـــــاء وتمتع نظرا في الظلمة السوداء
قـــــــد خفقت قلوب العلماء إليك يا رائــــــد الفضـــــــــــــــاء
ببذلتك البيضاء النظارة تمنح روح الأمل كالملك في البهـــــــاء
حقق مبتغى العلماء و كــن دائما في حسن ظن الشهـــداء
شهداء ناضلوا من اجل العلم لتحقيق تطلعات العلم و العلمـاء
فرفرف بعزيمة و كد و اجتهاد فانت رجل التحدي وشهم البناء
اكتشف عوالم رائعة الجمال و حقق مبتغى العارفين العظماء
فانفذ يا رائد الفضاء و
لاتنفذ الا
بسلطان و علم دون ســـــواء
و لاحــــزن يـــدوم و
لاسرور الا اذا حقق المبتغى و الوفـــــاء
لا تخــــــف و سر انشاء
الله فما يغني عن الموت الـــــــدواء
و كن جريــــئا و لاتيـــــــاس فذلك بهتان مــــــؤد للفنــــــــاء
و لا تر للاعادي قـــــــتط ذلا فان شماتـــــــة الاعداء بــــــلاء
و كن رجلا على الاهوال حز ماو شيمتك السماحة و العــطاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق