الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

***صبرا آل غزة***






***صبرا آل غزة***
غزة تحت القصف الصهيوني مجددا، بات من الواضح للعيان على أن الكيان الصهيوني لا عهود ولا مواثيق معه، فهو كيان مراوغ، وماكر، لكن كل تلاعباته لم تفلح أمام مبادئ وخيارات المقاومة. لذلك لم يجد سوى خيار العنف والارهاب بقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ.
إن الشعب الفلسطيني الأبي إذ يخوض اليوم هذا الخيار: خيار المقاومة والممانعة يؤكد بالملموس على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يأبه للعدو الصهيوني بكل آلياته وترساناته الحربية. فالموت الكريم والعزيز -وإن كان معجلا- خير من الموت البطيء الذي فيه الذل والهوان.
إن المعارك التي خاضها المسلمون الأتقياء على مر التاريخ، لم تكن متكافئة دوما، إذ كان العتاد والحشود تفوق ما يكون لدى المسلمين، إذ ان المنطق العقلي قد يذهب إلى أن الغلبة للأقوى عتادا وحشدا، لكن الله عزوجل نصر المسلمين في غير ما مرة، ومثال ذلك معركة بدر، والقادسية والزلاقة...، رغم قلتهم، لكن وعد الله حق، إذ أن الجوانب الروحية والإيمانية، هي المعادلة الصعبة التي هزمت المتغطرسين والمتصهينين.
لماذا اختزلت الأنظمة "العربية" القضية الفلسطينية في مسائل ثانوية، كالإعمار، و وقف الاستيطان، و اختزال القدس في القدس الشرقية، وما إلى ذلك؟ وكيف سمحت لنفسا بذلك؟ إنه باختصار زمن الردة العربية اتجاه الفلسطنيين، وهذا يفسر بطبيعة الحال نجاح الامبريالية والصهيوينة في تمرير كل مخططاتها لضحر هذه الأنظمة، على كافة المستويات.
فظاهرة التطبيع مع الكيان الصهيوين والعمالة لأمريكا والغرب أضحت هي مفخرة الانظمة العربية المتسابقة فيما بينها لشراء الولاء و دفع الجزية، إنه زمن ملوك الطوائف، فهل يأتي يوما ما مرابطون جدد لتوحيد هذا الشتات.


صبرا آل غزة، صبرا شعب فلسطين فإن موعدكم الجنة.

عبدالعالي الصغيري
مكناس20/08/2014
00:11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق