الاثنين، 25 نوفمبر 2013

"سعة الصدر مقاربة سوسيوتربوية"

"سعة الصدر مقاربة سوسيوتربوية"
مكناس في:25/11/2013
عبدالعالي الصغيري
الساعة: 22:46
بينما نحن جلوس في "منزل 29" قادمين من أماكن متفرقة صوب هذا المكان الذي يختزن ذاكرة جماعية لأجيال مضت وأجيال تمضي هنا والآن، وأجيال تنتظر المفتاح لتركب قطار الجلسات التربوية، أطل علينا أسامة هذه المرة بدرس تربوي عنوانه "سعة الصدر" الذي جاء مما جاء فيه أن السعة هي الطاعة والقوة وهي الخلق الكريم المبني على الود والمحبة وهي العفو عند المقدرة، يجسدها في ذلك حسن الخلق وحسن التأويل والظن بالناس،الحلم والسلام مصداقا لقوله عزوجل "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".
وقد طرحنا في هذه الجلسة المباركة سؤالا اشكاليا ممكنا طبعا، مفاده ما الذي جعل الصدور اليوم ضيقة موصدة الأبواب، مبحرة في الإنغلاق والإنطواء، مهيئة للانفجار في أية لحظة؟ ما الذي جعل الناس اليوم سكارى وما هم بسكارى، خمرت عقولهم وطفحت على السطح غرائزهم. أيبدوا ذلك كما طرحنا للنقاش في التغير القيمي والثقافي وسوء الفهم الديني..أليس ممكنا القول أن العلاقات التعاقدية والعلاقات المبنية الجديدة تبدوا أكثر ميكانيكية وآلية...حيث أن أبسط احتكاك يشعل النيران..ما موقع ثقافة اليومي والحكم الشعبية التي كانت تدعوا إلى سعة الصدر من قبيل " وسع خاطرك"، "ماديرش فبالك" "أولاد اليوم هما هادو"..إلى غير ذلك من الأمثلة التي لازالت حاضرة متى استدعت الضرورة في سياقات ممكنة.

إذا "علاش الناس ما بقاتش كتقدر تتحمل" هذا هو السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه، لماذا النفس والفؤاد والروح لم تعد هادئة متبصرة ومتعقلة، وتطبعها القابلية للانفجار دوما.أيمكن ربط ذلك بهموم الواقع ومشاكله، أم بسوء تنزيل واستثمار المقدس لتنيظم الحياة الروحية والمادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق